احصائيات المدونة

My Blog List

أهلام وسهلا بالزائر الكريم

اهلا وسهلا بك في مدونة سار تايمز

Sponsored Links

لاي طلب او استفسار

الغة|Language

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون



Robin Hood
10 / 6

منذ عشر سنوات تماماً قدم المخرج الإنكليزي ريدلي سكوت الملحمة التاريخية المصارع، عمل عظيم يمزج بين الإثارة البحتة والدراما المؤثرة والجوانب الفكرية الهامة ضمن صناعة راقية، الفيلم أصبح ظاهرة شعبية ضخمة وحقق خمس جوائز أوسكارات منها أفضل فيلم وممثل لراسل كرو الذي أصبح بعد هذا العمل أحد نجوم الجماهير المفضلين، خلال السنوات العشر السابقة كان لكلاهما سكوت وكرو نجاحاتهما الخاصة نالا ترشيحات جديدة للأوسكار عام 2001 سكوت كمخرج عن سقوط النسر الأسود و كرو كممثل عن عقل رائع وعام 2003 قدم كرو رائعته السيد والقائد وعام 2005 قدم الفيلم المبهر ساندرلا مان الذي فشل على شباك التذاكر حاله حال فيلم سكوت مملكة الجنة، عام 2006 تعاونا بشكل فاشل في سنة جيدة وعام 2007 تعاونا مجدداً ولكن بشكل ناجح في عصابات أمريكية ثم الفيلم المتوسط المستوى جسد الأكاذيب، ومع إعلان سكوت عودته مع كرو مجدداً في ملحمة تاريخية أخرى شعبية باسم روبين هود ومعهم السويدي الأسطورة ماكس فون سيدوا و الممثلة الأهم بالوقت الحالي كيت بلانشيت والقدير وليام هرت ضمن نص وضعه براين هيلغلاند الحائز على الأوسكار عن فيلم سري لوس أنجلوس (من بطولة كرو أيضاً) والمرشح عن فيلم نهر غامض تولد لدى الجمهور والمراقبين شعور إن الفيلم قد يكون مصارع جديد ومع إعلانه كفيلم افتتاح مهرجان كان بدورته الثالثة والستين ازدادت هذه التوقعات التي لم يكن الفيلم بحجمها، هو ليس عظيماً ولكنه ليس سيئاً هو عادي جداً ولا يليق بالاسماء التي يحملها.
الفيلم ليس قصة روبين هود التقليدية رامي السهام الذي يقود عصابة يسرق الأثرياء من أجل الفقراء هو قصة جديدة تبحث عن أسباب ولادة شخصية كروبين هود، ما هي الظروف التي تؤدي إلى تلك الظاهرة شخص خارج عن القانون يصبح بطلاً شعبياً، التمهيد بالعمل ممتاز جداً استعراض أحوال إنكلترا في نهايات القرن الثاني عشر الملك ريتشارد قلب الأسد العائد من حملة صليبية فاشلة سببت إفلاس دولته ويحاول تعويض ذلك الفشل بنهبه للقلاع الفرنسية في طريق عودته، ويصوره سكوت كسكير بدين فاقد الإيمان بما يقوم به ولص بنفس الوقت (ضمن حركة ذكية يجبر المشاهد بها على أن الربط بشكل ضمني بين لصوصية النبلاء ولصوصية الفقراء) وفي جيشه هناك روبين لونغسترايد شخص من العامة لا أحد يعرف عنه شيء سوى إنه محارب ذكي وجريء ويهتم بمن حوله ولكنه بلا قيم أو شعور بالإنتماء لبلده، تنتقل الأحداث إلى إنكلترا في لندن هناك الأمير جون شقيق ريتشارد اللاهي وعديم المسؤولية وصديقه مونتغمري الذي يحيط المؤامرات مع ملك فرنسا للإطاحة بإنكلترا و في نوتنغهام هناك عائلة لوكسري الثرية التي تدهورت أحوالها من كثرة الضرائب و القحط، وفي ظروف مأساوية يحرص بها سكوت على تصوير تزاوج الفساد السياسي مع الفساد الديني وفوضى العالم في ظل تخبطات السياسيين و مغامراتهم غير المسؤولة ومآسات البسطاء الذين يبحثون عن قوط يومهم بل يضطرون للسرقة من بعضهم ليعيشوا يقدم روبين إلى نوتنغهام تلبية لوعد فارس ميت بالحرب ليكتشف سر قديم عن عائلته يحرّضه ليحقق قدّره ويصبح فارس إنكلترا المنقذ، الفيلم رغم بدايته القوية جداً ولكن مع تقدمه لا يحافظ على تلك القوة يتحول إلى تقليدي ومبسط لدرجة زائدة عن اللزوم عدا إن الفيلم يصبح مليء جداً بالمعارك و المواجهات القتالية العنيفة بشكل متقن ولكنها زائدة، في نفس الوقت يحاول سكوت الحفاظ على الطابع الفكري الذي يدور ضمنه العمل ولكن مع تراجع مستواه السردي والنصّي يصبح مباشراً بالطرح الفكري مما يفقد تلك الأفكار أهميتها .
الصناعة البصرية التي قدمها سكوت جيدة جداً كالمعتاد منه وهو المخرج البارع بالتنقل بين الأجواء السينمائية المختلفة بنفس البراعة الفنية، موسيقى العمل من هانز زيمر عادية جداً، الأداء التمثيلي بالعمل متفاوت بين أمتياز معتاد من راسل كرو الذي يعرف دوماً كيف يضيف للشخصية أبعاد غير موجودة في النص وعلى نفس المستوى جاء وليام هرت بينما لم يكن ماكس فون سيدوا وكيت بلانشيت بالمستوى المتوقع وباقي الممثلين كانوا في غاية السوء، عموماً هو فيلم حاول به سكوت أن يصنع منه عملاً عظيماً بأبعاد فكرية هامة ولكنه في النهاية أصبح أقرب للشكل التجاري المكرر الذي من السهل أن ينساه المشاهد فور خروجه من صالة السينما.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

القائمة البريدية

هل تعلم ؟

فايرفوكس لتصفح افضل

الساعة الآن بتوقيت مكة