احصائيات المدونة

My Blog List

أهلام وسهلا بالزائر الكريم

اهلا وسهلا بك في مدونة سار تايمز

Sponsored Links

لاي طلب او استفسار

الغة|Language

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

Time brings all things to light
http://i492.photobucket.com/albums/rr286/DirecTorQ8/1-22.jpg?t=1271007748
سيناريو و اخراج : Steven Zaillian
الروايه : Robert Penn Warren
بطولة : Sean Penn - Jude Law - Anthony Hopkins - Kate Winslet
التصنيف : دراما - تشويق
المده : ساعتين


الفيلم يعتبر ريمك للفيلم الحائز على 3 اوسكارات منها افضل فيلم وهو يحمل نفس العنوان من اخراج المميز Robert Rossen الذي ترشح خلال مسيرته  الفنيه لـ5 اوسكارات اثنين في هذا الفيلم و ثلاث اخرى في الرائعه كما يصفونه فيلم - The Hustler - انتج عام 1961 من بطوله العملاق بول نيومان  للامانه الفيلم القديم لم اشاهده حتى احكم لكن من الجوائز وكلام النقاد القديم افضل وبمراحل ، وقد يكون افضل لهم وليس لي لاني انبهرت بإداء شون بين وخطابات التى اتقنها بدور ويلي ستارك ..مخرج وكاتب العمل المبدع ستيفن زيلان الذي سبق وان احصل على اوسكاره الوحيد كافضل سيناريو عن فيلمه التحفه قائمة شاندلر برفقة المخرج ستيفن سبيلبيرغ وترشح  مرتين كأفضل سيناريو عن روائعه سينمائيه هي الاستيقاظ الذي كان من بطولة روبرت دي نيرو و روبن ويليمز وايضا في فيلم سكوسيزي عصابات نيويورك الذي كان من بطولة المتألق دانييل دي لويس و ليوناردو دي كابريو والاخيره كاميرون دياز ونلاحظ ان ستيفن زيلان مميز اكثر بالسيناريو من الاخراج وايضا اخراجه للافلام قليل لا يتجاوز الـثلاث  افلام وكانت متوسطة المستوى منها هذا الفيلم كل رجال الملك 2006 .
http://i492.photobucket.com/albums/rr286/DirecTorQ8/121345.jpg?t=1271008065
بخصوص الفيلم كل رجال الملك ،،، شون بين اولا ...وشون بين اخيرا .. اداء راااائع جدآ واستغرب عدم وجود اي ترشيح للفيلم حتى لو كان هناك هفوات كبيره بالسيناريو او القصه او الفيلم مجملا كان يجب ان ينصف هذا الممثل بهكذا اداء ..! قدم لنا شخصيه سياسيه مخاطبه ..شخصيه قويه تجبرك على اعاده الخطابات التى قالها نبرات الصوت التى خرجت من الشاشه امامي كانت معبره بشكل ويلي ستارك محافظ مدينه لويزانا بعدما كان مجرد محاسب بسيط متزوج من معلم باحدى المدارس بعد مرور خمس اعوام وحصول  مشكله في مدرسه وانهيار سقف قتل 5 اطفال لم يجد العاملين والمحافظين الكبار سوى ضحيه واحده هو ويلي ستارك ..
http://i492.photobucket.com/albums/rr286/DirecTorQ8/3-16.jpg?t=1271007762
 الفيلم مبنى على احد الروايات الشهيره التى شهدت مبيعا كبير في امريكا عام 1947 قصة ويلي ستارك وهو سياسي من جنوب امريكا لديه شخصيه وكاريزما خطيره ومدفونه ظهرت  خلال الخطابات التى القاها التى من خلالها كسب ويلي حب الجمهور والحشود التى كانت تحضر رويدا رويدا في بداية الامر الى ان اصبح حشودا غفيرا في البدايه بدأت خطاباته في احدى محافظات لويزيانا الفقيره  مما اثار فضول صحفي شاب يدعى جاك بردن - جود لو - الذي شهد وتابع بالتفصيل صعود السياسي ستارك الى ان وصل الى عمدة البلده الفقيره حتى وصل الى منصب كبير كعضو في مجلس الشيوخ الامريكي والفضل الاولى والاخير حب الجمهور والناس له وايمانهم بما كان يقوم بعد فضحه لبعض المحتالين مباشرة وانتشار  قصته البسيطه .. في هذه الاثناء نشاهد الصحفي جاك بردن كيف يروى لنا قصص عن حياته والمشوار والتوقعات التى تواجهه ويرى بعينه كيف ان السلطه ستقوم بتغير الانسان  مهمى كان مبدأه فشاهدنا ويلي ستارك يخون زوجته عدة مرات ويتملص من الحشود ويبدأ بابتزاز بعض القضاة حتى يصل الى ما يريد ويحاول ان يقوم بعملية نصب ربما - لم توضح هذه النقطه - لكن كل شيئ متوقع فبعد ان وصل الى القمه لم يبدأ بالنظر الى ماكان يقول من اعمال للفقراء وبناء المساكن والطرقات والجامعات لهم .
السلبيه بالفيلم كانت ان القصة لم تبطق بشكل جيد او بالاحرى السيناريو لم يوضح لنا الشخصيات بشكل كامل فشاهدنا انتوني هوبنكز بدور بسيط جدآ ولمحات بالماضي لم توضيح مدى عمق
المشاعر بينه وبين ابنه او عرابه جاك بيردن او سبب الابتزاز وبعض الامور التى كانت بالخلف لم توضح ايضا والملل الذي تخلل بعض احداث الفيلم واضافات لم تكن لها داعي منها المساعد
الشخصي لـ ويلي ستارك كان امره غريب ولم ينطق بكلمه حسبما اتذكر ، وكيت وينسلت رغم الدور البسيط والخلفيه التى كانت باهته عنها ادت دورها بشكل ممتاز وجود لو كان يحمل برود
شديد بوجهه حتى في احلك لقطه الا وهي الاخيره .. اتوقع هذا الذي جعل الفيلم تقييمه يصل الى دون الـ7 .. العلامه الفارقه الخطابات التى قام بها شون بين والدور الذي قدمه ظلم
فيه لكن انصف بعد ذلك بدور مشابه لكن بسياسي يدافع عن مثيلي الجنس بدلا من سياسي يدافع عن الفقراء وارى من االعدل حصوله على الاوسكار بعد الظلم الذي حصل هنا وايضا الظلم في
الرائعه الخالده - انا سام - .. واتمنى ان يحصل على اوسكار ثالث وراابع وخامس .!

تقييمي الشخصي : 8 \ 10
تحياتي للكــــــل ،، 
...تابع القراءة



Robin Hood
10 / 6

منذ عشر سنوات تماماً قدم المخرج الإنكليزي ريدلي سكوت الملحمة التاريخية المصارع، عمل عظيم يمزج بين الإثارة البحتة والدراما المؤثرة والجوانب الفكرية الهامة ضمن صناعة راقية، الفيلم أصبح ظاهرة شعبية ضخمة وحقق خمس جوائز أوسكارات منها أفضل فيلم وممثل لراسل كرو الذي أصبح بعد هذا العمل أحد نجوم الجماهير المفضلين، خلال السنوات العشر السابقة كان لكلاهما سكوت وكرو نجاحاتهما الخاصة نالا ترشيحات جديدة للأوسكار عام 2001 سكوت كمخرج عن سقوط النسر الأسود و كرو كممثل عن عقل رائع وعام 2003 قدم كرو رائعته السيد والقائد وعام 2005 قدم الفيلم المبهر ساندرلا مان الذي فشل على شباك التذاكر حاله حال فيلم سكوت مملكة الجنة، عام 2006 تعاونا بشكل فاشل في سنة جيدة وعام 2007 تعاونا مجدداً ولكن بشكل ناجح في عصابات أمريكية ثم الفيلم المتوسط المستوى جسد الأكاذيب، ومع إعلان سكوت عودته مع كرو مجدداً في ملحمة تاريخية أخرى شعبية باسم روبين هود ومعهم السويدي الأسطورة ماكس فون سيدوا و الممثلة الأهم بالوقت الحالي كيت بلانشيت والقدير وليام هرت ضمن نص وضعه براين هيلغلاند الحائز على الأوسكار عن فيلم سري لوس أنجلوس (من بطولة كرو أيضاً) والمرشح عن فيلم نهر غامض تولد لدى الجمهور والمراقبين شعور إن الفيلم قد يكون مصارع جديد ومع إعلانه كفيلم افتتاح مهرجان كان بدورته الثالثة والستين ازدادت هذه التوقعات التي لم يكن الفيلم بحجمها، هو ليس عظيماً ولكنه ليس سيئاً هو عادي جداً ولا يليق بالاسماء التي يحملها.
الفيلم ليس قصة روبين هود التقليدية رامي السهام الذي يقود عصابة يسرق الأثرياء من أجل الفقراء هو قصة جديدة تبحث عن أسباب ولادة شخصية كروبين هود، ما هي الظروف التي تؤدي إلى تلك الظاهرة شخص خارج عن القانون يصبح بطلاً شعبياً، التمهيد بالعمل ممتاز جداً استعراض أحوال إنكلترا في نهايات القرن الثاني عشر الملك ريتشارد قلب الأسد العائد من حملة صليبية فاشلة سببت إفلاس دولته ويحاول تعويض ذلك الفشل بنهبه للقلاع الفرنسية في طريق عودته، ويصوره سكوت كسكير بدين فاقد الإيمان بما يقوم به ولص بنفس الوقت (ضمن حركة ذكية يجبر المشاهد بها على أن الربط بشكل ضمني بين لصوصية النبلاء ولصوصية الفقراء) وفي جيشه هناك روبين لونغسترايد شخص من العامة لا أحد يعرف عنه شيء سوى إنه محارب ذكي وجريء ويهتم بمن حوله ولكنه بلا قيم أو شعور بالإنتماء لبلده، تنتقل الأحداث إلى إنكلترا في لندن هناك الأمير جون شقيق ريتشارد اللاهي وعديم المسؤولية وصديقه مونتغمري الذي يحيط المؤامرات مع ملك فرنسا للإطاحة بإنكلترا و في نوتنغهام هناك عائلة لوكسري الثرية التي تدهورت أحوالها من كثرة الضرائب و القحط، وفي ظروف مأساوية يحرص بها سكوت على تصوير تزاوج الفساد السياسي مع الفساد الديني وفوضى العالم في ظل تخبطات السياسيين و مغامراتهم غير المسؤولة ومآسات البسطاء الذين يبحثون عن قوط يومهم بل يضطرون للسرقة من بعضهم ليعيشوا يقدم روبين إلى نوتنغهام تلبية لوعد فارس ميت بالحرب ليكتشف سر قديم عن عائلته يحرّضه ليحقق قدّره ويصبح فارس إنكلترا المنقذ، الفيلم رغم بدايته القوية جداً ولكن مع تقدمه لا يحافظ على تلك القوة يتحول إلى تقليدي ومبسط لدرجة زائدة عن اللزوم عدا إن الفيلم يصبح مليء جداً بالمعارك و المواجهات القتالية العنيفة بشكل متقن ولكنها زائدة، في نفس الوقت يحاول سكوت الحفاظ على الطابع الفكري الذي يدور ضمنه العمل ولكن مع تراجع مستواه السردي والنصّي يصبح مباشراً بالطرح الفكري مما يفقد تلك الأفكار أهميتها .
الصناعة البصرية التي قدمها سكوت جيدة جداً كالمعتاد منه وهو المخرج البارع بالتنقل بين الأجواء السينمائية المختلفة بنفس البراعة الفنية، موسيقى العمل من هانز زيمر عادية جداً، الأداء التمثيلي بالعمل متفاوت بين أمتياز معتاد من راسل كرو الذي يعرف دوماً كيف يضيف للشخصية أبعاد غير موجودة في النص وعلى نفس المستوى جاء وليام هرت بينما لم يكن ماكس فون سيدوا وكيت بلانشيت بالمستوى المتوقع وباقي الممثلين كانوا في غاية السوء، عموماً هو فيلم حاول به سكوت أن يصنع منه عملاً عظيماً بأبعاد فكرية هامة ولكنه في النهاية أصبح أقرب للشكل التجاري المكرر الذي من السهل أن ينساه المشاهد فور خروجه من صالة السينما.
...تابع القراءة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.You never know what's coming for you
- بنجمن: "كنت أفكر كيف أن لا شيء يدوم، ويا له من أمرٍ مؤسف."
- دايزي: "بعضُ الأشياءِ تدوم".
الطريقة التي تتقلب بها صفحات وعقارب أحداث فيلم (حالة بنجمن بتن الغريبة) للمخرج ديفيد فينشر أمام أعيننا كألبومِ صورٍ صامت ينطق وينقر بتحارب بطله الفريدة، هي الوسيلة الأنسب تعبيراً والأفصح سرداً للحالة الغريبة التي عرفها بنجمن بتن، بين شيخوخة طفولته وأرجحة شبابه وصولاً لتيه نهايته. بيد أن الحياة طبيعةً كانت أم مقلوبة، تبقى الحياة نفسها، متحديةً وقاسية وموجعة، ودوماً، مهما كانت حالة بطلها، غريبة. إنها غرابة توضح كيف سبحت إيلازبيث – وعكست عقارب الساعة – وحققت حلمها بهذا السن، كيف رقصت دايزي – والحياة – على قلب بنجامن بتن، وكيف تمكن ديفيد فينشر – وكاتبه إريك روث – من إخراج هذا العمل بفحوى قصة إف. سكوت فتيسجيرلد القصيرة عن آلام العمر وبهجته ومقياسه الزمني الوهمي بهذا الوزن، وباستخدامٍ غير مسبوق لأدوات الفن.
يصل هذا الاستخدام السردي المبتكر الذي ينتهجه ديفيد فينشر طوال مدة العرض إلى الأوج في الفترة التي يعود بها بنجمن من الحرب ويلتقي بدايزي - "أجمل امرأة شاهدها في حياته" - المفعمة بذات الحيوية التي تركها بها وهي طفلة، والآن تعمل جاهداً لتصبح راقصة مشهورة، ولا تكل الحديث بشغف عن موهبتها وما يعنيه الرقص لها. لا يمانع بنجمن الإصغاء لكلامها طبعاً، بل في الواقع يستمتع بحديثها عن أمور لا يفقها، يستمتع بالتأمل في دايزي الجريئة "أنا كبيرة لفعل الكثير من الأشياء". بيد أن المشهد الذي يجمعهما ويرينا صعود ديزي الرشيق داخل مجسم معماري بديع الشكل ينقل موهبة فينشر وأبعادها إلى ذروتها المقصودة. فقد عرف بنجمن سنيناً طويلة بعيداً عنها، ونال قسطه من مفارقات الحياة، قبل أن تجرفه إليها مرة أخرى، لكن الوقت هذه المرة لم يكن في الحسبان.
تنفرد دايزي بالرقص تحت هذا القوس المزخرف الجميل، فتشرع بنزع حذائها دون علمها بأنها ستخطو فوق ما يعتري بنجمن من أحاسيسٍ مكبوتة تكاد تغافل عينتاه اللتان يعمد فينشر بالتركيز عليهما بحذر، فتتشكل ملامح المكان كأبيات من الحب – بوقع أصداء الموسيقى المجاورة للأجواء والمونتاج الدقيق - على أنه حياة بنجمن قاطبة جامحة برغبة احتضانها، والأرضية التي تهبط عليها قدماها برقة هي قلبه الملهوف، وتموج جسدها وكلماتها ينسلان عنوة بين جوارحه، بينما الدخان الذي يظلل المشهد من الخلف هو أنفاس بنجمن الثائرة الحائرة في صدره. ينتهي المشهد بقول بنجمن: "الفرص تحدد حياتنا، حتى تلك التي تفوتنا." فهو ليس مستعداً بعد للمرأة التي غيرت حياته من اللحظة الأولى، يريد مقابلتها بالعمر الملائم، ودايزي تعامله بما يمليه عليها فكرها وهي بهذا السن.   
هذه المعالجة المكبوتة لما يجول فعلاً في خاطر بنجمن هو الأسلوب الذي يثير حماس ديفيد فينشر عادةً في سرد قصصه السينمائية، لا بل أن اختياراته من مواضيع تبرز مفاضلته للنقل القاسي الإيحائي عبر الحوارات والصور أكثر من ذلك النهج المباشر الذي يرضي رغبات المشاهد أو ما اعتاد مشاهدته مراراً في الولايات المتحدة. ومع أن الفيلم ينتمي إعلامياً لإصدارات هوليوود الكبرى، إلا أنه يظهر بخصائص توحي بإحكام رؤية المخرج الخاصة ورحمة قبضته المطلقة، وذلك في كافة مشاهده. يعود هذا لمهارة فينشر أولاً ولارتياحه للمادة التي عمل بها لسنوات طويلة مع الكاتب إريك روث قبل أن ينضج لها تماماً وتخرج لنا بهذه الصورة ثانياً. وذلك المشهد الضيق بخنّاقه على روح بنجمن، ومعالجة فينشر عموماً بطبيعة الحال، هو استمرارية للتقنية التي عمل بها طوال مسيرته؛ بدءً من الجزء الثالث من سلسلة (الكائن الغريب) عام 1993 – أول أفلامه – والذي تعمد به كما سيفعل ضمن مجمل مشاريعه بأن يصور عاملين اثنين: الدخيل المغير القادم من بعيد، ومعالم المجتمع قبل وأثناء وبعد ذلك التغيير.
فاستهلال فينشر لمسيرته مع الكائن الغريب بعد سلسلة من الإعلانات والأغاني المصورة لمجموعة من أشهر المغنيين الأجانب، لم يكن من محض الصدفة، إنما هو خيط يوصلنا لشغفه بعرض قلب الصورة عن قالبها، فأصر أن يقدم هذا الكائن بين شخصيات ذلك الجزء على أنه مرضٌ خبيث يهتك وينخر بعظام أبطال الفيلم أكثر من ترك الكاميرا تلتقط قوته وفظاعته. وكثيراً ما قام المخرج بذلك، فنحن لا نرى المجرم يقترف أفعاله أبداًَ في فيلم (الخطايا السبع) عام 1995، بل نتأمل بآثارها وحكمتها على الجدران بين أرجاء مدينةٍ يخيم عليها اللون الداكن الممطر المتداعي ربما بنفس العتمة التي تلف جرائم جون دو الذي جاء من بعيد ثائراً مشمئزاً للمجتمع المحيط فيه، حاله من حال المحقق المقبل على التقاعد لذات الأسباب. بينما مثلاً في (اللعبة) عام 1997، نشاهد ذلك الدخيل المغير وهو يطارد قريرة البطل الهارب من مواجهة خصاله وماضيه العائلي المفكك، وكذلك (نادي القتال) عام 1999 الذي يعرض نفسية شخص انفصل عن ذاته بعد أن قتلته الماديات واليوميات منغمساً بما فُرض على الفرد الأمريكي المستهلك والمسير لكل شيء ما عدا اكتشافه لكينونته الضالة.     


دون إغفال أن اللص الدخيل في (غرفة الهلع) عام 2002 هو أيضاً المنقذ، وأن جُل أحداث (زودياك) عام 2007 تشرح تفصيلاً تدريجياً حول تبعات التحقيق عن مجرم متسلسل في حياة ثلاثة أشخاص دونما اكتراث حقيقي من المخرج بتكتيك القاتل نفسه تجاه ضحاياه. إلا أن أي من تلك الأفلام التي سبق لفينشر إخراجها كان قد وعد متابعيه بما سيحتويه فيلم (حالة بنجمن بتن الغريبة) من تعقيدات بصرية وفلسفة فكرية طموحة؛ بنسجه لمفهوم أدبي خيالي للغاية من الكاتب إف. سكوت فتيسجيرلد ونقله على الشاشة بجدية فائقة، وتحقيق معادلة يصعب غالباً إدراكها: الخيال الجامح يتحول إلى واقع حارق يمكن للمشاهد التعاطي معه وقياسه على نفسه. تمعن جيداً كذلك في ملامح وجوه مجمل شخصيات الكاتب إريك روث الشهيرة من إدي سانغر، السيد جونز، فوريست غمب، ساعي البريد، توم بوكر، جيفري وايغاند، محمد علي كلاي إلى آفنر، تجد أنها صفحات بيضاء – تماماً كتعاليم وجه وأداء براد بيت هنا - كمسوداتٍ خام تخطط بسطور ذلك المجتمع إما الملون أو الغائب أو المتناقض أو الفاسد أو الغريب، وهم دخلاء قادمون بلك التغيير أو متعرضين إليه.
وإن كان أسلوب ديفيد فينشر يقوم على حل عقدة أبطاله عن طريق الأحاجي والألغاز والألعاب والغموض المفزع، فهو هنا يقفز إلى الضفة الأخرى من خرير شغفه كمخرج ذو مساعي شاهقة التعبير عن ما يجول في قصة الكاتب فتيسجيرلد الكلاسيكية الصادرة في العام 1921، ويتكاتف مع السيناريست إريك روث بخلط قشرة هذه الدنيا ولُبها من حياة وحب واشتياق ولوعة ونضج وفرص وعائلة وأطفال، وذلك الشعور المهيب الحاضر بأن "الموت" هو بحق أقرب عليك من حبل الوريد. كيف لا والفيلم يقول ذلك في كل مشهد. يفتتح مجرياته والأزرار بألوانها وأحجامها تتساقط كأوراق الخريف على علامة شركة الأخوة وورنر، وصوت جهاز مراقبة قلب دايزي (كيت بلانشيت) يستهل المجريات كعد تنازلي وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة على فراش الموت لتستعرض رحلتها العجيبة مع بنجمن بتن (براد بيت) على مسمع ابنتها كارولاين (جوليا أروموند) التي تجيب والدتها عما تنظر إليه: "يقولون أن ثمة إعصارٌ قادم". الإعصار سيحضر معه الموت لا محالة، أما دايزي فتسأل بفضول: "ماذا بعد ذلك"، ماذا يأتي بعد الموت.  
تعلُمنا دايزي أنه في العام 1918 قام أمهر ساعاتي موجود ويدعى السيد غاتو بصنع ساعة مدهشة شكلاً ومضموناً، وهو الذي فقد والده في الحرب العالمية الأولى، فقرر صنع ساعة تسير بعقاربها إلى الوراء بأمل يائس منه لعلها تعيد له ولغيره أولادهم اللذين ماتوا في الحرب. وتبدأ كارولاين بسرد حكاية بنجمن بتن من المذكرات التي سجل بها محطاته حول العالم وما تعلمه من أولئك الذين قابلهم. فقد جاء بنجمن من الموت أيضاً، والدته وضعته مفارقةً الحياة، أتى رجلاً "وحيداً ودون شيء." ولا يملك سوى قصته هذه. لقد اكتسب بنجمن معاني حياته من عطف أمومة كويني (تراجي هنسون) المرأة التي تلقته من أعتاب منزلها بعد أن تخلى عنه والده ثوماس بتن (جيسون فلامنغ). وتلقى أدب شكسبير من تيزي ويذيرز، وفهم حدود الوحدة من السيد أوتي، وتعلم البيانو ومسؤولية الحياة من سيدة لا يتذكر اسمها، وتذوق طعم الرجولة والفن وتسليم أمرك في النهاية إلى القدر من القبطان مايك (جاريد هاريس)، وقيمة التواصل العاطفي وتحقيق الذات من إيلازبيث آبيت (تيلدا سوينتن). غير أن الشخص الذي غير حياته إلى الصميم كانت فتاة صغيرة وضع نظره عليها لأول مرة وهي ترقص بعذوبتها على العشب الأخضر قبل أن تجري باتجاهه بعينيها الزرقاوتين وشعرها الأملس الأحمر. فتشكلت حياته الغريبة من أغرب الناس أيضاً، فأنت "لا تعلم أبداً ما هو آتٍ إليك."
المفارقة هي أن بنجمن نفسه، وبحالته الغريبة هذه، قد أدخل التغيير على حياة أبرز هؤلاء وأكثرهم خلطةً معه بطريقة أو بأخرى، فكويني احتوت طفولته لأنها حُرمت من الإنجاب لفترة، فكان لها ابناً وحياة نابضة بين هؤلاء العجائز وكل هذا الموت. وإيلازبيث كانت بروح ذابلة ووحيدة قبل تعرفها على بنجمن وتبادلهما الحديث وممارسة أصغر الأشياء وأكبرها، فتورد وجهها وانبعثت بها الحياة من جديد وحققت حلمها. ومع القبطان مايك كان هو السباق دائماً في التطوع للعمل معه حباً به وباكتشاف المغامرة والحرب بسنه غير الملائم، فدفع غيره من الشبان للصعود على متن سفينته. يشدد الفيلم أيضاً على أن تأثير تجارب المرء وما تصقله فيه تغير أشكال أمكنةٍ وشخوص كان قد حفظها طوال حياته، فلا تعد كما عرفها من قبل، بل تكتسب أبعاداً ومعانٍ أخرى يحضرها معه بنجمن بمنظوره المكتسب عبر تلك المحافل التي مر بها.    

  
يتكفل ديفيد فينشر بعرض هذه الشروح حول الحياة والموت بين كلام الصورة وتعابير الشخصيات، منها الواضح المدوي ومنها الصغير الخفي الذي يعبر بموضات سريعة قد لا تسترعي انتباهنا إلا بعد محصلة القصة، كشريط ذكريات نتأمل به دون حول لنا ولا قوة. حتى رجوع الأحداث إلى المستشفى يحصل بعفوية مفرطة وحساسة، فالنسق السردي للفيلم برمته يسير بهدوء مريح وذكي يعكس ثقة المخرج بنفسه وكثافة المادة التي يقدمها مما يخدم الموضوع بكل تقنياته الدرامية ومؤثراته الخاصة. راقب مثلاً كيف يجدف السيد غاتو بحياته في الزورق، ونهايته تبدو عند نهاية الصورة، انتبه كيف يتكفل سكون المكان ببدء التعارف بين بنجمن وإيلازبيث، وملامح وجهها توحي ببرودة أيامها، والتأكيد مجدداً على عدم وجود حدودٍ زمنية لتحقق ما تريد، وتلك النظرة الخاطفة التي يرمقها بنجمن إلى إيلازبيث حين تسأله عن سبب أرقه فيجيب: "شيء ما منعني من النوم." وهي طبعاً السبب. أما بقية الحوار، فصلبه يتمحور كذلك حول الحياة والموت والحب.  
طالع جيداً كيف نشاهد دايزي تقرأ واحدة من بطاقات بنجمن وترقص سعيدةً لسماع أخباره، وفي اللحظة تنتهي بها وصلتها وننتقل للمشهد التالي، تتلاشى صورة دايزي بروية ويبقى خيالها عالقٌ بأذهاننا في منتصف الصورة بين بنجمن وإيلازبيث. هذه الطريقة يستعملها فينشر ومحرريه مراراً لبقاء ألبوم المجريات هذا على نسق واحد يعطي الفيلم هويته وترابطه المناسبين. لكن مشهد عشائهما يشدد على ذلك مرة إضافية، حيث تقف الكاميرا أمامهما بينما يتوسطهما شمعدان أصفر، وكأنه طيف ثابت في ذهن بنجمن عن دايزي التي لا تفارق مخيلته ويواظب الكتابة لها أينما حط واتجه. ليس من الغريب إذاً أن يعمل محررين اثنين في العمل وهما كيرك باكستر وأنغاس وول، فثمة فصول عديدة لتغطيتها والحكاية تحتاج دائماً لحيوية تعيد شحن الجمهور واستقطاب انتباهه، وتوظيف محررين يوفر تلك الطاقة المزدوجة حتى لا يفقد الفيلم شيئاً من نسقه السردي المقصود.
مغازلة الفيلم المستمرة لمواضيع الحب والزمن والحياة والموت وما بينهم من قضاء وقدر تحفوها المنطقية والقوة العاطفية رغم أن حالة بطلها الرئيسية مصدرها الخيال، وهو أهم إنجاز يحققه طاقم العمل ككل. مدير التصوير الشاب كلاديو ميراندا، الذي عمل مع فينشر في معظم أعماله السابقة في قسم الإضاءة والتصوير، ينفذ رؤية المخرج بمساعدة قسم المؤثرات الخاصة بجعل الصورة تتجاوز أدوار الممثلين وحواراتهم وتلمس الشخصيات وأحاسيسهم وبالتالي مشاعر المشاهدين مباشرةً، وذلك بمزجه بين الزوايا الكلاسيكية البعيدة العامة وبألوان تارةً ساطعة مخملية، وجافة وحادة تارةً أخرى. لكن بالنظر لفيلم بهذا الحزن ويحتوي على كم عالٍ من التحديات والأوجاع، فإن ألوانه غالباً ما تعد بمصير حتمي قادم، أحلك فترات الفيلم على سبيل المثال، ودايزي ترقد على السرير وتستمع لصوت ابنتها والإعصار يتربص لحياتهما، يغمره لونٌ سماوي باهت، كاضمحلال لون بشرة دايزي وساعاتها القليلة المتبقية. حالها من ألحان الموسيقي الفرنسي أليكساندر ديبلا، والتي تبدي تعليقها على المشاهد من بعيد، تطل حيادية ورقيقة الحضور، وتقص هذه الحكاية على طريقتها الخاصة.
الأمر المبهج لنا، الفريد كوصف دقيق، هو بساطة وسلاسة عرض ديفيد فينشر لأكثر المشاهد قسوة، كمناقشة بنجمن ودايزي حول طفلهما القادم وقلقه إن كان سيولد بنفس حالته؛ تطلعه دايزي بالخبر وهي تناظره بالمرآة، ويجلسان في مقهى عام صغير لتناول البوظة والحديث عن المسألة. نعلم طبيعياً أن المفترض من مثل هذا المشهد الدرامي على وجه التحديد، هو التضحية وفقدان بنجمن لشعور الأبوة شيئاً فشيئاً، غير أن فينشر يتناوله بعمومية رزينة بدمجه التلقائي لحكاية إيلازبيت وما صنعته بهذا العمر، أو كما تقول: "كل شيء ممكن." فينشر وكاتبه روث يقدمان الأمل لبنجمن ويختم فصل فقدانه لمآل إيلازبيث في نفس اللحظة، بصرياً وعاطفياً للجمهور. فتسأله دايزي: "هل أنت جاهز." والجواب "نعم" تنطق به حواس بنجمن جميعها. إنها الصناعة السينمائية بأذكى أشكالها.  
كما أن علاقة الحب بين بنجمن ودايزي غير اعتيادية أبداً، وليس بسبب حالة بنجمن الغريبة وحسب، بل في الطريقة التي واكبا بها تقدمهما العمري؛ حيث بدء معهما منذ صغر، وانتهى كذلك، وجمع بين كافة تقلباتهما الزمنية. دايزي لا تزال تحبه وتغار عليه حتى بعد رحيله ومن كلامه في البطاقات عن إيلازبيث أو النساء اللواتي عاشرهن. بيد أن أكثر المشاهد ربما تحريكاً للمشاعر، هو ذلك المونتاج للبطاقات التي خصّها بنجمن لابنته التي حُرم منها، وحقيقة أنه قابلها لأول وهو ربما بنفس عمرها:    
"لم يفت الأوان أبداً كي تحققي ما تريدين. فلا حدود للزمن، يمكنكِ التوقف حينما تشائين. يمكنكِ التغير أو البقاء على حالك، فلا قوانين تتحكم بذلك. يمكننا الاستفادة منها أو هدرها، أتمنى لك الاستفادة منها. أتمنى أن تري أشياءً تفاجئك. الشعور بأشياء لم تعرفيها من قبل. وأن تقابلي أشخاصاً بوجهات نظرٍ مختلفة. أن تعيشي حياةً تفخرين بها، وإن اكتشفت عكس ذلك، أتمنى أن تمتلكِ القوة للبدء من جديد." - بنجمن بتن.
بجهود طاقم التمثيل المبهر، وعمل قسمي الديكور والماكياج عموماً، تتمكن نهاية الفيلم من تجسيد قدرته على سلسلت وتخدير تفرقتنا لما هو خيال أو حقيقة، فيندمجان معاً لنتفهم رسالة هذا العمل مفيدةً بأن استحالة الأشياء وغرابتها تكمن في النفوس التي تخوضها وليس ضمن تلك الأشياء نفسها. وحتى ذلك المشهد المضني التي تحمل بها دايزي بنجمن – وحياتها – بين ذراعيها فوق ركبتيها بين أحضانها متأملةً في الحياة التي رقصت عليها في يوم من الأيام وغيرتها كما لم يفعل معه أحد، فإنه حتماً موت لحب لا يمحى من ذاكرة الزمن، حتى تأتي مياه الإعصار وتجرف معها كل شيء، وتستهل بتلك الساعة العكسية القديمة، ليطول في النهاية كل الأشياء. وإلى أن يحدث ذلك، فالحب وحده، لا يفنى ولا يزول، تماماً مثل هذا الفيلم الغريب بقيمته وأسلوبه الفينشري الخاص.


أعتذر على الإطالة، حاولت الاقتصاد بقدر الإمكان.
جزاكم الله خيراً وأتعلم منكم دائماً.
تحياتي لكم أساتذتي. 
...تابع القراءة


Casablanca 1942

مــا الـحــب الا للــحبيـب الاولـــى

شاهدت الكثير من الافلام الامريكيه والاوربيه والاسيويه وحتى الافريقيه ومع كل هذه المشاهدات والتعرف على اسلوب كبار مخرجى العالم من كافه العصور لم يستطيع فيلما واحد من تلك الافلام ان يحرك كازبلانكا من صادرة الافلام الاقرب لى سواء من حيث القيمه الفنيه له او من حيث حبى له وقربه الى قلبى فيلما كلما شاهدته أتاكد اننى امام فيلما لم يصنع مثله فيلما يحمل سحرا وجاذبيه خاصه تزداد كلما مرت السنين والايام عليه كل مشاهدة اشعر اننى اشاهده لاول مرة رغم انى اعرف احداثه عن ظهر قلب افلام قليله هى التى لا تزال تحتفظ بهذا السحر والبريق رغم مرور عشرات السنوات على انتاجها بل ان جمالها وسحرها يتزايد مع مروا تلك السنوات ومنها بلا شك رائعه الافلام الامريكيه والسينما العالميه بصفه عامه كازبلانكا لم يكن يعلم صناع فيلم كازبلانكا ان فيلمهم بعد خمسون عاما سوف يختير من رابطه كتابى السيناريو الامريكيون اعظم سيناريو لفيلم امريكى واختير اعظم ثانى فيلم فى قائمه معهد الفيلم الامريكى فى قائمه المعهد لعام 1997 ويظل حتى الان يحتفظ بهذا السحر الذى لا يقارن .
والفيلم فى نظرى ونظر الكثيرين اعظم فيلم فى التاريخ رغم ان الكثيرون يعتبرونه فيلما عاديا او جيد على اقصى تقدير وهذا شىء بالتأكيد منافى لما يستحقه الفيلم قد تكون بساطه الفيلم احد الاسباب التى تجعل الكثيرون يعتبرونه ضعيفا فاذا نظرا الى قصه الفيلم هى بسيطه جدا وقدمت كثيرا جدا عن قصه حب بين رجل وامراة تترك المراة حبيبها فجاة بدون اسباب لتتزوج باخر وفى احد الايام تتدخل نادى ليلى لتفاجأ انه ملك حبيبها الاول قصه تكرر مئات المرات فى الافلام عن الحب الذى لم يكتب له النجاح وزوج الحبيبه من اخر ولكن الامر مختلف فى فيلم كازبلانكا انه فيلم لا يتحدث عن الحب فقط انما يتحدث عن الوطن الحريه الحرب الخيانه التضحيه الواجب معا سوف نحاول اكتشاف بعض سحر هذا الفيلم المتربع فى قلوب الكثيرين .

 بدأت حكاية الفيلم حسب ما قرات فى كثير من المواقع والمنتديا برحلة قام بها الكاتب بورنيت إلى في فرنسا، ووجد احد النوادى الليليه يدعى ‘’الفجر الجميل’’، يلتقى به اشخاص من جنسيات واعراق مختلفه تعيش التهديد النازي اثناء الحرب العالمية الثانية. فى هذا النادى كل اطياف البشر بيض سود امريكان اوربيون وكان يوجد فى هذا النادى شخص اسود يعزف  موسيقى البلوز. وعند رجعوه الى امريكا ،يكتب برونيتبمشاركه من جوان آليسون نصا عن تجربته فى فرنسا وما راه هناك فى هذا النادى وغير مكان الحدث الى كازبلانكا بدلا من فرنسا ، في ملهى ليلي يملكه أميركي ‘’ريك بلان’’. عرض برونيت وآليسون الفيلم على كثير من الشركات ولكن الكثيرون رفضوا ماعدا شركة وارنر ا ‘’هال واليس’’، مالك الشركة فاشترىكافة الحقوق مقابل عشرين ألف دولار، وعدل عنوانه إلى: ‘’كازابلانكا’’. كان من المفروض ان يلعب دور البطوله رونالد ريجان الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكيه
لشخصيه ريك وكانت ان شيريدان سوف تلعب دور اليسا ودينس مورجان لدور فكتور لزلاو ولكن صاحب شركه وارنر راى ان ريجان لا يملك الكاريزما للشخصيه فذهب الدور الى جورج رافت الذى رفض الدور واما ان شريدان فكانت مرتبطه باعمال اخرى 


 

وفى النهايه ذهب الدور الى همفرى بوجارت الذى كان متردد لفترة للعب الدور وذهب الدور النسائى الى انجريد بيرجمان التى لم تكن راضيه تماما عن الدور وكان تفكيرها منصب فى فيلم لمن تقرع الاجراس وعرض الفيلم على المخرج مايكل كورتيز الذى طلب بعض التعديل على سناريو الفيلم وحتى انه عندما بدوا تصوير الفيلم النهايه لم تكن معروفه هل ستبقى اليسا مع حبيبها ريك ام سوف تتبع زوجها الا ان المخرج وكاتب السيناريو قرروا ان يضحى ريك بحبه الى قائد الكفاح ضد النازيه تلك كانت الظروف التى سبقت وحدثت اثناء تصوير الفيلم اما عن الفيلم نفسه تبدا الاحداث فى مدينه كازبلانكا المغربيه التى كانت تقع تحت ايدى الاستعمار الفرنسى الموالى لالمانيا من خلال رله يقوم بها الاوربيين الذين يريدون السفر الى امريكا الجنه المعهودة ولكنها رحله ملئيه بالمخاطر والمتاعب تبدأ رحله الهروب من باريس الى مارسيليا ومنها الى البحر المتوسط الى وهران فى الجزائر الى كازبلانكا ومنها الى لشبونه التى تكون نقطه الانطلاق الى امريكا . 

 تبدأ الاحداث بوصول مجموعه من الضباط الالمان الى كازبلانكا لوقف هروب بعض المجموعات الفارين من النازيه الى لشبونه وفجاة ندخل الى احد الملاهى نرى مجموعه من الناس منهم من يريد ان يبيع ساعتهومنهم من يخطط للهروب ومن ومنهم من يشعر بالملل من الانتظار عرب فرنسيين امريكان من كل الجنسيات كل ذلك على صوت احد الاشخاص الذى يعزف موسيقى البلوز يبدأ اسم ريك يتردد فى المكان يظهر فجاة لنا وهو يلعب الشطرنج شخص واضح انه يثق فى نفسه لابق الحديث ملامحه تبدو عليها القسوة  يبدو ذلك من حديثه مع رواد الملهى ورغم ذلك له قواعد الكل يعلمها فى الملهى منها انه لا يشرب مع احد مهما كان يعطيه احد الاشخاص مجموعه من التاشيرات للخروج من كازبلانكا لحفظهم له حتى يتمكن من بيعهم ولكن فجأة تاتى الشرطه وتقوم بالقبض على هذا الشخص وبعدها يعود الهدوء مرة اخرى الى المكان ولكن يدخل احد الرجال ومعه امراة يجلسون فى احد المقاعد يقوم الرجل للحديث مع احد رفقاء الكفاح ضد النازيه وتبدأ المراة الحديث مع عازف البيانو فتسالوه عن ريك متى غادر متى ياتى وكثير من الاسئله عندها نعرف ان هناك شيئا يربط بينهم ويدور بينهم حوارا جميل
 السا : اعزفها مرة يا سام
باسم الماضي
سام : لا أفهم قصدك
السا : اعزفها يا سام
اعزف "مرت الإيام "
سام :لا أتذكرها يا آنسة إلسا
السا : سأدندنها لك

( مهما مرت الايام)
 
فجاة يخرج ريك غاضبا مهرولا اليه يساله كم مرة طلبت منك ان لا تعزف تلك الاغنيه يحرك رقبنته فينظر امامه فى لحظه توقف الزمن بالنسبه لهما فجاة نظرات تعنى الالم والحنين والحب والصدمه الاشتياق كل ما يقال لا يكفى لتك اللحظه يرجع الرجل فنعرف انه زوجها يبدأون فى التعرف على بعضهم البعض يكسر ريك كل قواعده فى تلك الليله يجلس معهم ويتناول الشراب وبعدها يغادرون و يغادر الجميع يجلس ريك بمفرده يتذكر الايام الخوالى يتسال :
قبضوا على يوغارتي وهي تدخل
واحد يدخل والآخر يخرج بين كل الملاهي في كل المدن
 في العالم ..... 
 يتذكر ريك باريس وايامهم فيها يتذكر كيف كانت سعادتهم يتذكر الوعود بينهم يتذكر كل شىء يتذكر الجنه حياتهم معا هناك كانت بالنسبه لهم بمثابه الجنه كل شىء رائع كل شىء جميل رغم ظروف الحرب والاحتلال التى يعشونها الا ان حبهمها فوق كل شىء ولما لا وهم فى مدينه الحب والحريه ( باريس ) ياتى على باله كيف تركته وحده فى محطه القطارات بعد ان اتفقوا ان يغادروا معا يتذكر وكل ذلك يسبب له الالم والمعاناة بالطبع الالم وعذاب الحب وعذاب الفراق يجلس وكله ثقه انها سوف تعود اليه فى تلك الليله وتدخل عليه كما توقع تطلب ان تتحدث معه تبرر له ما حدث تبرر له لماذا تركته وحيدا فى محطه القطارات تلتمس له العذر فى سبب غضبه كل ذلك :
ريك :  لماذا جئت للدار البيضاء؟
.هناك أماكن أخرى عديدة
السا : ما كنت لأحضر
.لو كنت أعلم أنك هنا
.صدقني، لم أكن أعرف
ريك : صوتك لم يتغير
.ما زال بإمكاني سماعه
. "عزيزي ريتشارد"
.سأذهب معك إلى أي مكان
."سنركب القطار سوياً ولن يتوقف " -
السا : .لا يا ريك .أنا مدركة شعورك
ريك : أنت مدركة شعوري؟
ما الفترة التي قضيناها سوياً؟
السا : .لم أحص الأيام
ريك : .أنا أحصيتها 
.كل يوم منها
.وعلى الأخص آخر يوم .نهاية حزينة
رجل ينتظر في محطة القطار .شكله مثير للسخرية لأنه خدع
  
ولكن مرارة الالم والخيانه من وجه نظر ريك اكبر من تلك الاعذار حتى وان كانت حقيقيه جرحه اكبر من ان يسامح او ان يتهاون فى ما حدث له يتماسك ريك الى ان تخرج السا وبعدها ينهار وحيدا بعد هذا الحوار بينهم يتجرع كأس الالام والخيانه بمفرده نرى ريك القاسى والقوى فجأة يسقط ويتلالم ما لشىء سوى لانه احب ليله واحدة استطاعت ان تحى ما مات واندثر منذ زمنا طويل ظن ريك ان الوقت قادرا على محو قصه حبه جاءت السا الى ملاهه وايقضت كل شيئا بداخله  
 
 يتقابل مرة اخرى ريك مع اليسا عندما ذهبت هى وزوجها الى احد تجار التاشيرات هنا ريك يختلف عن اليوم السابق يعتذر لها يبرر لها ما حدث بسبب رؤيته المفاجاة لها وانه افرط فى الشراب يعرف ريك ان اليسا كانت متزوجه من لازولو عند تعرفهم على بعض فى باريس التاجر الشهير هناك يقترح عليهم ان يذهبوا الى ريك لكى يحصلوا على التاشيرات لان بوجارتى قبل القبض عليه اعطاهم له يتجدد الامل مرة اخرى عند لازولو وزوجته اليسا فى الخروج من كازبلانكا الى لشبونه رغم صعوبه الموقف حيث ان الالمان يعرفون
 قيمه لازولو وكفاحه ضد النازيه اصبح الامل كله معلق بيريك حيث انه معه خطبات العبور يذهبون اليه يتفاوض معه لازولو ولكنه يرفض مهما كان الاغراء يساله لماذا يصر على الرفض رغم المبلغ المعروض يطلب منه ريك ان يسال زوجته تذهب اليسا الى منزل ريك بدافع انها تريد ان تحصل على خطابات العبور لانها تعرف اذا ما استمروا فى العيش فى كازبلانكا فان مصير زوجها هو الموت او الاعتقال تعترف السا لريك بانها لا تزال تحبه رغم كل ما مر من احداث :
السا :
ظننت أني لن أراك ثانية
 .وأنك خرجت من حياتي
يوم رحيلك من باريس
لو تعلم بما مررت به ....لو علمت كم أحببتك
لو تعلم كم أحبك .........
بعدها تشرح له السا ماحدث يوم تركته وحيدا فى باريس ينتظر القطار بمفرده حكيت له القصه كامله ماذا حدث وظروف قصه ارتباطها ( بفكتور لازلوا ) تحكى وتحكى له وعندها يرجع ( ريك ) الى طبيعته مرة اخرى يرجع انسانا له مشاعر وعاطفه بعيدا عن ملامح القسوة التى رسمها لنفسه امام الجميع يرجع ( ريك المحب ) السا ارجعته مرة اخرى نسى الالام الماضى وعذابه نسى الخيانه التى كانت تقلقه وتؤلمه نسى كل شىء ورجع الى حبه القديم  رجع الى باريس وايامها رغم انهم هنا فى كازبلانكا وعندها قد يتشكك البعض هل هى تحبه فعلا ام انها تفعل كل ذلك للحصول على التأشيرات التى تريدها لتخرج هى وزوجها نهايه الفيلم تجيب على تلك التسأول ثم بعد ذلك يوضع ريك فى موقف صعب هل يستجيب لنداء قلبه ام الى نداء الواجب هل يعطى فرصه لاحد المناهضين للنازيه للنجأة ام يرفض لكى يظل ان يرى حبيبته
 كازبلانكا ليس فيلما عن الحب فقط انما على الواجب ايضا واجب الوطن واجب الضمير الانسانى كازبلانكا فيلما خلد لانه فيلما صادقا لسنوات وسنوات سوف يبقى كازبلانكا علامه من العلامات المميزة فى تاريخ السينما فى العالم السيناريو فى الفيلم لا شك انه قوة الفيلم الاساسيه حبكه دراميه مميزة الحوار ايضا مميز جدا الفترة الباريسيه كانت اجمل فترات الفيلم مشاهد الملهى كانت مميزة جدا خصوصا فى الخليط بين الجنسيات التى تعانى كلها من الاحتلال النازى فيلم عن مفهوم النضال الوطنى ومقاومه الاحتلال  
 
 لا شك ان بوجارت وانجريد قدما افضل ثنائى رومانسى فى التاريخ هناك توافق بينهم لم يحدث الى الان فى اى فيلم بين نجمين كما حدث بينهم همفرى بوجارت لا اعرف اشعر ان دور ريك بلان صمم لكى يقوم به بوجارت ابدع هذا الرجل افضل ادوراه على الاطلاق واحد اهم الادوار فى التاريخ عموما فى دور اقل ما كان يستحقه جائزة الاوسكار لكنه رشح فقط وخسر الجائزة فى فضيحه اوسكاريه تكررت كثيرا بعد ذلك مع كثيرا من النجوم وهو من وجه نظرى دور اكبر من الاوسكار بكثير وتكرر نفس الامر مع بوجارت بعدها بحوالى ست سنوات عندما قدم فيلمه البديع ( كنز جبال سيرا ) والذى قدم فيه دورا كبيرا لم يرشح حتى للاوسكار رغم انه يستحق الاوسكار عن الدور وليس مجرد الترشيح بوجارت من كبار نجوم السينما الامريكيه قدم كما قلت دوره البديع والاروع هنا فى كازبلانكا بالاضافه الى ادوراه المهمه فى افلام ( الصقر المالطى - اعالى سيرا - تحليل الموتى - فى مكان وحيد - الملكه الافريقيه ) والفيلم الاخير هو الفيلم الوحيد الذى استطاع بوجارت ان يفوز بالاوسكار من خلاله من انياب براندو عن رائعه ايليا كازان ( عربه تدعى الرغبه ) .
انجريد بيرجمان تلك الفتاة التى جاءت من السويد لتحتل مكانه بارزة فى تاريخ السينما عبر ادوار مهمه عبر تاريخها الطويل مع السينما الامريكيه والايطاليه ( كانت متزوجه من المخرج الايطالى الشهير روبرت روسلينى ) والسويديه والفرنسيه حيث انها كانت تتحدث بأكثر من خمسه لغات مختلفه جاءت لتقدم احد افضل ادوارها فى هوليود وهو بالطبع ليس افضل ادوارها ( اجراس سانت مارى - لمن تقرع الاجراس - ضوء الغاز - خريف سوناتا ) لكنها شكلت افضل ثنائى رومانسى فى تاريخ هوليود مع بوجارت
وانجريد كما هو معروف من النجوم القلائل الذين فازوا بالاوسكار اكثر من مرتين ( ثلاثه مرات افضل ممثله مرتين وافضل ممثله مساعدة مرة واحدة ) وظلت محتفظه بنجوميتها وتالقها الى وقت وافاتها عام 1982 .
بول هينيرد فى دور لازلو قدم شخصيه المناضل ضد النازيه والاستعمار باتقان تام كلود رينيه كان بمثابه الابتسامه فى الفيلم واعتقد انه افضل ادواره على الاطلاق رشح الفيلم لثمانى جوائز اوسكار فاز بثلاثه منها ( افضل فيلم وافضل مخرج وافضل نص ) مع ترشيح افضل ممثل لبوجارت وافضل ممثل مساعد لكلود رينيه وافضل تصوير سينمائى وافضل صوت وافضل موسيقى وافضل مونتاج لاشك لدى ان حوار الفيلم افضل سيناريو وحوار على الاطلاق بدون منافسه او منازع على الاطلاق .
 هناك فى الفيلم عدة كلمات صارت علامات مسجله للفيلم واختارها معهد الفيلم الامريكى لاشهر المقولات فى تاريخ السينما بشكل عام مثل : 
( هذا نخب النظر اليك )  ( اعزفها يا سام )   ( ستظل باريس دوما معا )
والى يوم يعرض الفيلم فى السينما فى الولايات المتحدة الامريكيه وفى كثيرا من الدول ويحظأ بنسب مشاهدة عاليه كأنه يعرض للمرة الاولى وجديرا بالذكر أنه توجد ملاهى فى دول كثيرة حول العالم تحمل اسم الفيلم


من اجمل مشاهد الفيلم :
( مهما مرت الايام)
مشهد الختام بين السا وريك
مشهد ريك فى انتظار السا فى ملاهه
مشهد عزف النشيدين الفرنسى والالمانى
      
...تابع القراءة

القائمة البريدية

هل تعلم ؟

فايرفوكس لتصفح افضل

الساعة الآن بتوقيت مكة