احصائيات المدونة

My Blog List

أهلام وسهلا بالزائر الكريم

اهلا وسهلا بك في مدونة سار تايمز

Sponsored Links

لاي طلب او استفسار

الغة|Language

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

Edge Of Darkness


" حافة من الظلام " 
نجم ظن الكثيرون أنه قد أفل و لكنه عاد إلى السطوع مرة أخرى ليصبح حالة فريدة فى تاريخ السينما العالمية ممثل بلا أخطاء تاريخه الفنى كله إبداع 36 فيلم منذ سنة 1976 حوالى ثلاثة أرباعهم فقط بطولة و الباقون أدوار ثانوية او شرفية و أخرج منهم فيلمان و أخرج و كتب فيلمان آخران لم يشارك فيهما كممثل كما له دور كبير فى الدراما التلفزيونية و دور ثالث فى الإنتاج السينمائى و التلفزيونى فاز بـ 27 جائزة منهم جائزتان أوسكار و رُشح لـ 18 جائزة أخرى ، إنه الفنان المبدع ميل جيبسون .


يعود ميل كممثل بعد غياب 8 سنوات فلقد كانت آخر أدواره فى فيلم " Sings " او " العلامات " فيلم حالة أخرى من حالات الإبداع تمتزج فيه الفلسفة بالخيال العلمى الرصين .
فيلم " حافة من الظلام " إعادة تقديم لمسلسل تلفزيونى قديم يحمل الإسم نفسه أ ُنتج سنة 1985 للمخرج نفسه ... مارتن كامبل و هذه قنبلة أخرى و لمن لا يعرف سأذكر أكثر أعماله جماهيرية " كازينو رويال " 2006 و " أسطورة زورو " 2005 " قناع زورو " 1998 " العين الذهبية " 1995 إذن نحن أمام لوحة فنية بديعة سأكمل لكم أركانها بعد قليل .



الفيلم ملحمى بكل المقاييس إجتماعى فى إطار بوليسى تشويقى فالبطل فى أثناء بحثه عن قاتل ابنته يعيد اكتشاف حياته و يعيد تقييمها و يصارح نفسه - و يصدمنا - بأن الحياة ليست بهذه المثالية المفرطة و ليس شرطا ً أن ينتصر الخير فى النهاية ، الفيلم ( بيجرحك قوى و يدوس عليك ) كمشاهد فتخرج مصدوما ً و ( انتا مش عارف فين السكة الصح عشان تمشى فيها ) او بمعنى أدق تتجاهل الطريق الصحيح ( يعنى مش تمشى جنب الحيط لأ جوة الحيط ) و إلا فأرفض و إصطدم و تحمل العواقب ايا ً كانت . و لقد لخص البطل توماس كريفن هذه الحالة فى حواره الأخير مع صديقه الضابط بيل و الذى قام بدوره الممثل " جاى او ساندرس "



هل تعلم يا بيل ؟
لا أحد يتوقع منك أن تكون مثاليا ً و لكن هناك بعض الأساسيات و المبادئ التى يجب أن تتبعها بصورة صحيحة ، دائما ً نحن نفعل ما بوسعنا من أجل أسرتنا ... نذهب يوميا ً إلى العمل و نحكم عقلنا لا نؤذى اى شخص لا يستحق ذلك و لا نأخذ شيئا ً من الأشرار ، هذا كل ما فى الأمر و هو ليس بالمطلب الكثير

قد يبدو للمشاهد أن الفيلم يحمل طابع سياسى لكنه ليس كذلك على الإطلاق فقط أراد المؤلف قوى عليا غاشمة تستطيع أن تعصف بحياتك و تقلبها رأسا ً على عقب فكان ما كان فى الفيلم .



" ميل جيبسون " ممثل عتويل بمعنى كلمة ظهر فى أنضج حالاته خاصة ً فى ثلاث مشاهد مشهد وفاة ابنته و مشهدها فى المشرحة و مشهد لقاءه مع صديقتها ميليسا " كاترينا سكورسون " رجل بمسدسه عارى الصدر امام سيارة بكل غضبه و نقمته على قاتلى ابنته



بالطبع لا يغيب عن عيني المشاهد الممثل الجبار " راى وينستون " فى دور جاد برج و قد شارك ميل جيبسون فى وضع كلمة النهاية و كذلك الممثل " دانى هستون " فى دور جاك بينت و قد كانت أقوى مشاهده عندما اقتحم كريفن سيارته






و كذلك الممثل الشاب شون " روبرتس " فى دور دافيد برنهام و ظهر فى مشهد أكشن بديع يليق بسن ميل جيبسون و قدراته الجسمانية الحالية



الفيلم ممتع بكل المقاييس و كانت الموسيقى رائعة خاصة ً فى لحظات المفاجآت و الصدمة و الرحيل
تحية لكل صناع هذا الفيلم فلقد أمتعونى حقا ً طوال الفيلم
...تابع القراءة



It had been a wonderful evening and what I needed now, to give it the perfect ending, was a little of the Ludwig Van

الخاطئ ! من هو الخاطئ ؟ .... هل هو من يقدم علي أفعال يؤذي بها المجتمع قبل أن يؤذي بها نفسه ! ... أم هو من يستمتع بفعل الخطيئه و يتلذذ من اّلام الغير ! ... أم الخاطئ هو من ضل الطريق فأصبح لا يميز بين الخير و الشر ! .... أو ربما يمكنك القول أن الخاطئ هو من قام بإختيار الشر طريقا له و لم ينظر أبدا للنتائج التي ستلحق به أو بالآخرين نتيجة إختياره هذا !

علي كل حال فالخاطئ لا يمكن التعرف علي هويته الحقيقيه و هل هو ضحيه أم جاني و هل يستحق الإصلاح من حاله أم يجب ان تلحق به أشد اللعنات و أقسى عقاب ممكن حتي يكون الندم هو خليله في مجتمع لم يريد يوما أن يكون جزءا منه ... و لكن ربما نكون متحاملين بعض الشئ علي الخاطئ فلو نعلم الحقيقه فهي بكل سهوله تقول ان الخاطئ هو أنا ! .... الخاطئ هو انت ! ... الخاطئ هو ذلك المجتمع الذي نعيش به ! ... و الخاطئ هو شاب يدعى "أليكس دي لارج"
 !


"أليكس دي لارج" خاطئ من نوع خاص
==============================



تعرفوا علي "أليكس" ... شاب يافع لم يبلغ عمره عقدين و لكن بداخله تعزف الشياطين سيمفونيات قاتله تدعوه للأقدام علي مزيد من ما يعشقه في هذه الحياه ... العنف الزائد تجاه الجميع مهما بلغ سنهم أو مكانتهم ! .... اغتصاب النساء و الفتيات بكل اعمارهن ! ... و صراخ يدوي في عقله علي أنغام سيمفونيات "بيتهوفن" تعزف بقوه في أجواء حياته بحيث انها تمنعه من سماع صراخ ضحاياه .

و الآن تعرفوا علي عصابة "أليكس" الذي يتزعمهم و يطلقون علي انفسهم The Droogs .... أعضاء هذه المجموعه يستمتعون بالحياه التي رسمها "أليكس" لهم و لكن ربما عقولهم أحقر من ان تقارن بعقلية "أليكس" المدمره ! أم علي الأقل هو يظن هذا !




"بيتي" و هو الأكثر عقلانيه و ديموقراطيه بينهم و لا يعارض أن يكون تابع لـ "أليكس" طالما انه يحظى بنصيبه من الغنائم من عنف و دماء و نساء !

"جورج" أو "جورجي" و هو ذلك الفرد في المجموعه الذي دائما يكون مثير للمشاكل و يعترض علي أسلوب "أليكس" القيادي و في أي لحظه "جورجي" علي إستعداد لخيانة "أليكس" ليصبح هو قائد المجموعه .

"ديـــم" و هو الأكثر غباءا و سذاجه في المجموعه فبرغم من انه ضخم البنيه إلا أنه يبكي كالطفل من قسوة "أليكس" عليه .. ربما عليه أن يعلم كم ان "أليكس" ينظر له بدونيه و بانه الأحقر بينهم و لا يستحق أن يمد له "أليكس" يدا إلا إذا كانت تلك اليد ستطعنه بسكين و لكن ماذا تظن أن تكون شخصية "ديـم" لو أصبح في يوم ما شرطيا ! ياللعداله التي سيكسبها .. الشيطان !




لا تدع عصابة الـ Droogs تلحق بك الذعر و لا تدع مظهر "أليكس" الذي يذكرك أحيانا بمصاصي الدماء يثير بك الرعب ... لأنه ما بداخل "أليكس" و عقله أسوء بكثير مما يظهر لك من مظهره الخارجي .

فإن "أليكس" هو من يستمتع بغناء Singin' In the Rain و هو يغتصب سيده أمام زوجها بعد ان ينهال بالضرب علي الزوج ليهشم عظامه قبل ان يدمر حياته أمام عينيه .

"أليكس" هو ذلك الشخص الذي يستنمي و هو يستمع للسيمفونه التاسعه لـ "بيتهوفن" و يتخيل كل أنواع الدمار تلحق بالعالم و يتلذذ بذلك كدماء علي شفتي مصاص دماء يحدق بعين شيطانيه مظلمه .

"أليكس" هو من يقرأ الكتاب المقدس ليس لكي يتقرب للخالق و ليس لكي يتعلم من معاناة المسيح و لكن لكي يستمتع بالأجزاء التي تسرد قسوة اليهود في هذه العصور و يتخيل نفسه جزءا من معاركهم الداميه التي تنتهي بأن تصبح نساءهم غنيمة له !



"اليكس" هو من لا يفضل الوعظ الذي يقدمه الكتاب المقدس و لكنه يفضل أن يتخيل نفسه في حادثة صلب المسيح ... ليس كمشاهد و ليس كالمسيح نفسه و لكن يتخيل نفسه ذلك السادي الذي يحمل سوطا من الشوك ينهال به بالضرب و التعذيب علي جسد المسيح !

"أليكس" هو هذا و "أليكس" هو ذاك ... "أليكس" لم يعد يحتاج الشياطين لتغويه للشر فإن "أليكس" قد أصبح بالفعل شيطان يعيش للخراب و الدمار .... و لكن الان "أليكس" في تحدي كبير حيث أنه سيكون في تجربه تدعمها الحكومه لتغيير سلوك المجرم حتى يصبح .... إنسان صالح لا يختار أبدا طريق الشر !


"البرتقاله الآليه" و the Ludovico Technique
========================================



The Ludovico Technique و هي تجربه علميه تدعمها وزارة الداخليه لتغيير سلوك المجرمين و جعلهم لا يختارون أبدا طريق الشر حيث انها تضمن أنه لن يقدم علي مزيد من الجرائم ... الخطه المتبعه في هذه التجربه هي إخضاع المجرم لعلاج لمدة أسبوعين يتم فيها إجباره علي مشاهدة مجموعه من الأفلام التي تحتوي علي عنف و ساديه و إغتصاب و دماء و دمار بحيث أنه في أول مشاهده له لهذه الأفلام سيشعر انها شئ جيد و ممتع لأنها نوعيته المفضله من الأفلام و لكن مع ثاني مشاهده تصبح شئ عادي امامه و مع ثالث مشاهده يشعر بداخله باّلام الضحايا و من ثم يتم تغيير سلوكه المدمر إلي شخص يكره العنف و الجرائم و مجرد الوقوع أمام أي خطيئه يجعله يشعر بحاجه للقئ و عدم القدره علي التنفس أو كما يصف احد الأشخاص الذين خضعوا للتجربه .. جعلته يشعر بالغرق و الإحتضار !



ها قد نجحت يا "أليكس" في التجربه و ها قد خرجت للمجتمع كشخص جديد و أختفى تماما "أليكس" ذلك الشيطان و جاء بدلا منه "أليكس" الإنسان المتحضر الصالح الذي لا يقدر أن يؤذي بعوضه و مجرد التفكير في العنف يجعل ضوء أحمر يضئ بداخله يمنعه من أن يسير مرة اّخرى لطريق الشر ...... و لكن هل الآن سيتقبلك المجتمع و ينسى جرائمك في حقه ! هل سيرحب بك بذراعين من الرحمه ليغفر لك ذنوبك و يسامحك ! و ماذا عن الـ Droogs هل كانت الحياه رحيمه بهم كما أصبحت رحيمة بك ! أم أن سيمفونية "بيتهوفن" التاسعه ستظل تصرخ بداخلك تدفعك للجنون !



"البرتقاله الآليه" قسوة الخيال و واقعية المستقبل
===============================


Anthony Burgess

في عام 1962 نشرت رواية للكاتب الأنجليزي Anthony Burgess تحت عنوان A Clockwork Orange الأسم الذي أستمده "أنتوني" من مصطلح عسكري كان يسمعه كثيرا أثناء خدمته في الإداره العسكريه البريطانيه بماليزيا و هو يقصد به "إنسان منتظم كالساعه" حيث أن ClockWork هي أقوى تعبير للإنتظام و عدم الخروج عن طريق محدد أما Orange فهي تحريف بريطاني لكلمة Orang الماليزيه التي تعني "إنسان" .

و لكن ما هي رؤية "أنتوني" للـ "برتقاله الآليه" أو "إنسان اّلي" و التي أختارتها مجلة "التايم" فيما بعد ضمن قائمة أفضل 100 روايه إنجليزيه نشرت بين الفتره من 1923 إلي 2005 و تم عرضها كتحفه سينمائيه خالده من منظور المخرج "ستانلي كيوبريك" في عام 1971 لتصبح من أكثر الأفلام المثيره للجدل علي مدار التاريخ .

تتمثل الرؤيه حسب ما فهمته إلي منظور مستقبلي علي حقبة التسعينيات ( حسب ما ورد في الروايه مع العلم أن الروايه بالطبع نشرت في الستينيات ) حيث أصبح المجتمع غابة مضيئه و لكن بظلم الإنسان ما زالت موحشه ... حيث أصبح لا يوجد مكان للضعفاء و كبار السن و أصبح الشباب شياطين يسلبون كل من حولهم و يقتلون روحه قبل جسده .. فهم الآن نار متقده تجعل المجتمع رماد ميت بعد أن إلتهب من ظلمهم و سذاجتهم المدمره .



و لكن تتفجر كل المعاني و المفاجأت عندما يخرج بنا "أنتوني" من حياة الخاطئ "أليكس" إلي رحلته العلاجيه ضمن تجربة the Ludovico Techniqueالقاسيه التي تعتمد علي إجبار المجرم محل التجربه علي مشاهدة أفلام تستعرض جرائم مشابهه لأفعاله الساديه حتي تخلق بداخله كره لما كان يوما يستمتع به و تضئ ضوء أحمر بداخله كلما أقتربت إلي أفكاره خطايا مماثله لحياة السابقه فيشعر بالغثيان و تقطع الأنفاس ثم شعور بالإحتضار .... هذا ما زرعته و هذا ما ستحصده لو إقتربت من بذور الشر مرة اّخرى !

المرحله التاليه و هي خروج "أليكس" الإنسان الجديد إلي المجتمع كانت بالطبع متوقعه فهي أنه ربما يتقبل "أليكس" الآن أن يكون جزء من المجتمع و لكن هناك ضحايا لم ينسو الجرائم التي حلت بهم و قريبا يرحبون بفكرة الإنتقام من "أليكس" ذلك الشيطان الذي يدعي أنه أصبح ملاك مضئ الآن !

أجد أن الفكره بهذا الشكل قاسيه و واقعيه في نفس الوقت فأعتقد انه لا يستطيع أحد أن ينكر كم كانت حقبة التسعينيات مظلمه بحق و أن المجتمع أصبح أكثر توحشا في وجه الإنسان أو أن الإنسان هو الذي تغيير و بذلك قام بالتأثير علي المجتمع و أضاف لون أحمر قاتم لكل ما يلمسه ... حروب و دمار و خطايا و عذاب رؤيه مستقبليه من "أنتوني" تحققت فيما بعد !

أيضا المثير للسخريه في تجربة Ludovico Technique و التي ظنت بها الحكومه انها ستغير من طبيعة "أليكس" بينما هي فقط فرضت عليه قيود بأن لا يختار طريق الشر و بذلك و رغم أنها مفيده إلا انها في النهايه لم تصلح من "أليكس" بل أنها منعته من حرية الإختيار فسواء "أليكس" قبل التجربه أو "أليكس" بعد التجربه لا يستطيع أحد أن ينكر أنه لازال الشيطان بداخله يطربه بسيمفونية "بيتهوفن" التاسعه .

و لكن ما لم أستطيع أن أتوصل إليه من رؤية "أنتوني" هي من الشيطان الحقيقي و من الذي أنتج من .......

هل "أليكس" هو الذي دمر المجتمع و قيمه ! أم أن المجتمع هو الجاني و هو الذي قدم للبشريه أشخاص مثل "أليكس" ؟؟

"برتقالة ( كيوبريك ) الآليه"
==========================


Stanley Kubrick

المخرج الكبير "ستانلي كيوبريك" ! ... أسطوره ! حلم سينمائي ! مظلوم أوسكاريا ! ( فوز وحيد من 13 ترشيح ) .... و لكن في النهايه هو بالنسبه لي .... مجرد أسم ! أسم لمبدع سينمائي لم أشاهد أي أعماله ! و حتي مشاهداتي له و أنا صغير تكاد تكون أحلام و تخيلات ... و لكن بعد أن تسمع الكثير و الكثير بالتأكيد تريد أن تقدم علي تجربه مبهره و مفزعه لهذا المخرج العبقري و هنا وجدت أن أسمه كان أكثر بريقا بـ "البرتقاله الآليه" .

ما الذي سيجعل "كيوبريك" أكثر تميزا مع "برتقالة ( أنتوني ) الآليه" عن غيرها من أعماله ! .... لا أعلم و لست مؤهلا للمقارنه و لكن بالتأكيد عندما تشاهد كيف رسم لنا المجتمع في حقبة التسعينيات و قد أصبح أكثر إضاءة و بريقا ... إمتزاج غريب بين الألوان و الأشكال من ملابس و طرقات و حتي سيارة "أليكس" و منزل الكاتب و منزل السيده الثريه و غرفة "أليكس" التي تجمع بين "بيتهوفن" و تماثيل للمسيح و صور عاريه ! كل هذا إلي جانب ..... حانة "كوروفا"



تلك الحانه التي يبدأ بها "كيوبريك" فيلمه ليجعلك علي كل ثقه بأنك مقبل علي تجربه غريبة الأطوار ..... بين الأضواء الساطعه و حائط أسود و تماثيل إباحيه تمتزج فيها الألوان بالسطوع و الجمود ثم تجد "أليكس" يجلس مع عصابته يحدقون لك كمن يتعود لك بالعذاب ... ما أروعك يا "كيوبريك" لم تحتاج أكثر من دقيقتين حتي تدخل بي الهلع و تجعلني احدق بكل جنون علي كيف تلاعبت بالمكان و الألوان و تفاصيل صغيره مبهره و ملامح "أليكس" القاتمه ... حقيقة هذه هي المشاهد التي تميز مخرج عن مخرج اّخر .

و مع الأحداث يبدأ "كيوبريك" في الخروج بك إلي فزع متسارع من مشهد ضرب العجوز السكير داخل النفق المظلم و زوايا تصوير سيارة "أليكس" المسرعه ثم مشهد سادي في منزل الكاتب .... حتي تجد نفسك قد أصبحت بين خيارين بعد مرور نصف ساعه فقط من الفيلم .... إما تكتفي بما شاهدت و تستنكر أنك يوما خضت هذه التجربه أو تشد الحزام جيدا و تكمل رحله مجنونه داخل "البرتقاله الآليه" ..... و هنا سيأخذك "كيوبريك" إلي نوع جديد من العذاب الممتع و هو مشهد تطبيق تجربة Ludovico علي "أليكس" و هنا أعلم أنك امام واحده من أفضل المشاهد السينمائيه في التاريخ سواء من حيث الأخراج / الحوار و التمثيل .



يكفي ان تشاهد التغيرات التي تحدث بملامح الممثل Malcolm McDowell عندما يتم عرض الأفلام الدمويه أمامه فتجده في البدايه في سعاده و يحدق بكل أستمتاع ثم يتحول إلي الغضب و الحزن و الصراخ .. ثم في لقطه أسطوريه عندما يتم عرض أحد الأفلام مصاحبا له موسيقى "بيتهوفن" يبدأ "أليكس" في الصراخ ....... "أغلقوه ! اغلقوه ! "بيتهوفن" لم يظلم أحد ! ... لقد كان يعزف سيمفونيات فقط ! أغلقوه !" !

إذا كانت هذا هو الإستمتاع الذي تحصل عليه من مشاهدة أحد أفلام "ستانلي كيوبريك" أعتقد أنني سأمتنع عن مشاهدة أي أفلام اّخرى قبل أن أخوض مزيد من التجارب الممتعه مع هذا المبدع الكبير .


"البرتقاله الآليه" و اخطر 20 فيلم في التاريخ
===========================================

إقتباس من موضوع خارجي

إقتباس
المركز (17)

A Clockwork Orange
(Stanley Kubrick,1971)

!Danger,danger

"العنف المُركز في رواية Anthony Burgessالمثيرة للجدل عن الأرادة الحرة وعصابات العنف والجريمة"

خطيرٌ جداً لدرجة انة محظور من قبل مخرج الفيلم نفسة تقريبا.!
بعد عرض الفيلم على شاشات السينما البريطانية سنة 1972 نشرت صحف التابلويد تقارير تفيد ان عدة حوادث حصلت مقلدة طبق الأصل من الفيلم
لمتشرد في احدى الشوارع ضُرب حتى الموت من قبل رجل كان يرتدي نفس اللباس الذي ارتداة اليكس الشخصية الرئيسية في الفيلم.

...
وقتل متشرد آخر على يد شاب ادعى انة تأثر بالفيلم.

...
وسيدة اخرى من مدينة اوكسفورد اغُتصبت من شبان كانوا يرددون اغنية (غني في المطر) التي كانت في الفيلم
وبعد حادث الأغتصاب و نشرت في الصحف الحادثة تلقت السيدة رسائل تهددها بالقتل حتى اصبح الأعتقاد السائد ان الفيلم كان محرض اساسي للعنف وهذا ماجعل المخرج يتبرئ من الفيلم ..

أن يقع الفيلم في فخ أن يصبح يروج لما ينتقد فهي بالطبع كارثه كبيره و كثير من المخرجين تم إنتقادهم علي تحويل الصوره الناقده إلي صوره أكثر ترويجا للدمار فأذكر ان أكثر الإنتقادات التي توجهت للمخرج "أوليفر ستون" بعد أن قدم عام 94 فيلم Natural Born Killers بطريقه دمويه مثيره للجدل ... مع العلم ان الفيلم كتابة "كوينتن تارنتينو" الذي بالطبع نال نصيبه من النقد عن فيلم Kill Bill إلا أن Natural Born Killers تم إعتباره نقطه سوداء و تم التحقير منه لأنه بشكل غريب روج للقضيه الشائكه التي ينتقدها .... لا اعلم ما هي درجة السذاجه التي يجب أن يكون عليها المشاهد حتي يتأثر بالعنف في الأفلام و لكن بالتأكيد A Clockwork Orange هو صوره قويه في النقد الشاذ لقضيه شائكه و لكن لو أراد أن يعرض درجة الساديه بالمجتمع هل سيقدمها في شكل وديع !! 

تقييـــــــــمات
==============

بين سيمفونيات "بيتهوفن" و "الغناء تحت المطر" يعزف A Clockwork Orange بكل قسوه في أذن و أعين و فكر المشاهدين و يبقى واحده من الأفلام التي يعجز أحد عن تكرارها أو تقليدها علي مدار التاريخ و كل يوم يولد محب جديد للـ "برتقاله الآليه" بما تحمله من حلاوة و عذاب و "أنتوني برجيس" و "ستانلي كيوبريك" و "مالكوم ماكدول" و "اليكس دي لارج" و أحقر الخاطئين و مجتمع من الماجنين !



IMDB: 8.5/10 Top 250: #50
RT: 8.3/10
التقييم الشخصي : 9,5/10
...تابع القراءة

القائمة البريدية

هل تعلم ؟

فايرفوكس لتصفح افضل

الساعة الآن بتوقيت مكة